الولايات المتحدة تقلص تصاريح العمل للاجئين وسط حملة اعتقالات
أعلنت السلطات الأميركية عن تقليص مدة تصاريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء من خمس سنوات إلى ثمانية عشر شهراً، في خطوة تأتي ضمن سياسة الإدارة الجديدة تجاه قضايا الهجرة واللجوء.
وأشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز إجراءات الفحص والمراجعة الأمنية، خاصة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة واشنطن.
حملة اعتقالات في مينيابوليس
في سياق متصل، أجرت السلطات الأميركية عمليات اعتقال في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، شملت أشخاصاً من جنسيات مختلفة بينهم مواطنون من الصومال والمكسيك والسلفادور.
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أن العمليات بدأت يوم الاثنين الماضي، وشملت اثني عشر شخصاً تم تحديد هوياتهم، من بينهم خمسة من الصومال، وذلك في إطار تطبيق القوانين الفيدرالية المتعلقة بالهجرة.
ووصفت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين المعتقلين بأنهم أشخاص تمت إدانتهم بتهم متنوعة تشمل الاحتيال وسرقة المركبات ومخالفات أخرى.
ردود فعل محلية
من جانبه، أعرب رئيس بلدية مينيابوليس جاكوب فراي عن دعمه للجالية الصومالية في المدينة، داعياً المواطنين إلى احترام وتقدير هذه الجالية التي تعد الأكبر في أميركا الشمالية.
تعليق طلبات الهجرة
وفي خطوة أخرى، علقت الإدارة الأميركية طلبات الهجرة لمواطني تسع عشرة دولة، بما في ذلك الحصول على الإقامة الدائمة والجنسية، وتشمل هذه الدول أفغانستان واليمن وهاييتي وفنزويلا والسودان والصومال.
وأشار مدير وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية جوزيف إدلو إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان عدم تهديد السلامة العامة، مؤكداً على ضرورة إجراء عمليات فحص متكررة للمهاجرين.
السياق العام
تأتي هذه التطورات في إطار السياسة الجديدة للإدارة الأميركية التي تركز على تشديد إجراءات الهجرة واللجوء، والتي تم الإعلان عنها خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
وتشمل الفئات المتأثرة بقرار تقليص مدة تصاريح العمل اللاجئين المقبولين رسمياً، والأشخاص الحاصلين على حق اللجوء، وأولئك الذين تم تعليق قرارات ترحيلهم.